Dec 29, 2009

الغريـب .. رامي يحيى













1

C.D

الواد اللى نط من على سور الدنيا للناحية التانية
هو أول واحد
يستحق جايزة نوبل فـ الذكاء
مش معنى ده إن الفناء فكرة ذكية
إنَّما..
هو الهروب من وش اتنين
حبوا يتدَّفوا فَـ ورَّطوك.
والهروب من قهوجى..
بياخذ منك أقساط كراسى..
هو اللى حطَّها على رصيفك المُفضَّل.

بالمرة تترحم من قصايد أصحابك
المزحومة بالفتوحات الجسدية،
فتفكرك دايمًا بفشلك - لحد النهاردة-
فى الوصول لبنت..
تتبادل معاك الحوار
بلُغة الجسد،
أو الحصول على أصحاب..
مش كدَّابين.

صدَّقنى..
هى دى الفكرة الوحيدة اللى تقدر تخلَّصك
من 6 أصحاب
لبسوا بجامات مقلَّمة،
ومركب ورق فى دماغهم
قبل ما يقرروا يساعدوا الحكومة فـ تنظيم المرور،
وهناك حَ تقابل داليا..
مجدى..
علاء..
وبقية الدستة اللى سبقوك.

بس أنت عندك حق..
هو كل الخوف
إن هناك نتحمل على C. D جديد،
ويبدأ الـ

GAME

من الأول......

2


سيبونى أمشى

3
كُتب..
علبة سجاير،
وغيارين
جوة شنطة فوق ضهرى الهزيل،
يبقى إيه لزمة جواز السفر؟
ما الأرض براح، والناس كتير..
لو مشيت هـ تلاقوا غيرى تعصروه،
ومكان ما أروح هالاقى غيركُم بيعصروا..
فَـ سيبونى أمشى!
بدون جواز أو تذاكر أو ورق

سيبونى أمشي..!
يمكن أصادف بيت دفا،
جايز أصاحب بنت ترضى تحبنى،
أو حتى بحر من غير غرق.

ماتخافوش إنى مهاجر!
أكيد فيه أشباهكم هناك،
لو ما فيش - وده مستحيل-
ح أبعت جواب أشكيلكوا فرحى،
وابعتوا إنتم وطاويطكم هناك!
تدخل فى بيتى..
تحت جلدى..
تمص دمى..

تمام يا فندم.. حافظ الأوامر
ما فيش مقاومة،
ولا اعتراض
بس من فضل جنابكم..
افتحوا باب الوطن..........
وسيبونى أمشى....

.....



تحت عنوان تحذير كتب على مؤخرة ديوانه القادم مزودا بصورة أتى بها من عالم الرعب الذي يعيشه كل مواطن مصري بسيط مفعما بنظرة التساؤل والضحك ,المرارة والامل ,في آن واحد,بعد التعرى ليس كمصطلح يستخدم ولكن كفعل على ارض الواقع, فى مواجهة عمليات الهدم والاحباط وافكار التغليف والبسترة ,هكذا يرى نفسه الغريب, أو هكذا يراه من يقرا التحذير والذى لا نجده إلا في نشرات الدواء, حتى يحفظ بعيدا عن الاستخدام السىء و متناول الأطفال, أو من توقفت علاقتهم بالشعر عند القصيدة العمودية رفضا لكل جديد يخالف ذلك..من هنا جاء تحذيره .


لان الشعر لا يعرف إلا بالشعر

ولان المقصود بالشعر هنا الروح مش الشكل

فمش هتلاقى لا أوزان ولا قوافي ولا بحور

ولا حتى سقف

هنا هتلاقى صوت إنسان عادى..حرق مراكبه

بس محرقهاش شجاعة لا سمح الله

إنما بحره أتسرق منه من زمان

وأتباع قدامه

فنصيحة منى سيبك من الديوان ده

رامي يحيى

...

الغلاف من تصميم صالح عبد العظيم



No comments: